هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

2 مشترك

    قــصة حــب حــزينـته(ميــسون وخــالــد)لاتفوتوها

    دلوعة المشاعر
    دلوعة المشاعر
    عضو مشارك جداً
    عضو مشارك جداً


    عدد الرسائل : 324
    العمر : 32
    تاريخ التسجيل : 06/10/2007

    قــصة حــب حــزينـته(ميــسون وخــالــد)لاتفوتوها Empty قــصة حــب حــزينـته(ميــسون وخــالــد)لاتفوتوها

    مُساهمة من طرف دلوعة المشاعر 2007-10-07, 12:06 pm

    الزمان: اثناء حرب الخليج يوم الثامن والعشرين من يناير من عام الف وتسعمائه وواحد وتسعون
    المكان: احدى الكتائب العسكريه السعوديه في الحدود الشماليه للمملكه
    الساعه: 5 فجرا
    اعلن في الكتيبه امر التعبئه السريعه لتغيير المكان وهو اجراء روتيني
    يتم فعله كل بضعة ايام* واحيانا يكون اجراء تكتيكي لأسباب عسكريه بحته.
    استيقظ الرقيب خالد على صياح بعض زملائه وهم يفككون شراع الخيمه من فوقه* فعرف أنهم مغادرون..
    وكان خالد طويل القامه*ويميل الى البياض* تقاسيم وجهه متناسقه*ويدل على
    الطيبه..
    قام ورتب أغراضه بسرعه* وجرى الى ساحة العلم حيث كان يؤخذ التمام(اجراء العد)* وبينما هو يجري سقطت منه رساله* ولم يلاحظ سقوطها..
    الساعه: 7 مساءا

    بينما كان الرقيب خالد يرتب اغراضه في الموقع الجديد* تذكر الرساله* فأراد ان يطمئن لوجودها* تحسس جيبوب بدلته* وصعق حين لم يحس بوجودها* وبحركه سريعه لاينافسها في السرعه الا نبضات قلبه ادخل يديه في كل جيوب البدله* ولكن محاولاته للبحث عن الرساله بائت بالفشل!!

    خرج خالد مسرعا من الخيمه ذهب الى كل مكان وطئته رجليه في الموقع الجديد بحثا عن تلك الرساله* ولكن ايضا لم يجد شيئا* فأيقن انه فقد الرساله في الموقع القديم* فذهب مسرعا الى خيمة اخرى مخصصه لنوم الجنود* وكانت تعج بالجنود والصياح* فدار بعينيه المكان* حتى وقع نظره على العريف أحمد* فذهب اليه وربت على كتفه طالبا منه اللحاق به الى خارج الخيمه..ففعل.

    كان أحمد أعز اصدقاء خالد* وعلى الرغم من أحمد ليس لديه الكثير من الأصدقاء* لخشونة طبعه* الا أن خالد يعرف الأنسان الذي خلف هذا الجسد* ويحبه* وكان أحمد اقصر من خالد* وأصغر منه* ولكن الذقن الذي يتزين به* تزيده عمرا..
    أحمد: هلا أبو خلود.
    خالد: هلا احمد* ابيك بخدمه.
    أحمد: آمر؟؟

    خالد: ما يآمر عليك عدو* بس فيه غرض نسيته في محلنا القديم* وابيك تساعدني نروح نجيبه.
    أحمد: انت انهبلت؟؟* دام ان انك نسيته* ان رأيي انك تنساه على طول.
    خالد: تكفى واللي يرحم والديك* اناالظاهرما يبي يجيني نوم ولا راح ارتاح الين القاها.
    أحمد: والله ودي اساعدك* بس ياخوي حنا بحالة حرب* وانت عارف وشي عقوبة الخروج من المعسكر* وبعدين وعلى ايش تبينا نروح؟؟* ولا انت ولا أنا نعرف وين كنا فيه*ولا وين حنا فيه الحين؟؟.. وبعدين وشو هالشي الي ما تقدر تعيش بدونه؟؟
    خالد وعلى وجهه أثار الأسى: ضيعت رسالة ميسون.
    تغير وجه أحمد* فقد كان يعرف قيمة هذه الرساله عند خالد.
    أحمد: طيب وشلون تبينا نروح ندور عليها؟؟
    خالد: أخوك محمد.
    أحمد: محمد؟؟.. أنت أكثر واحد عارف اني ما كلمت محمد من يوم وفاة الوالد* وانت عارف نوعية العلاقه بيني وبينه!!!

    خالد: انا عارف* بس محمد هو الوحيد الي نعرفه في الفصيل الأول* وهو الي يعرف موقعنا القديم* وموقعنا الجديد* وبعدين لو المسأله ميب خطيره* ما كان طلبت منك هالطلب* ولا حطيتك بهالموقف.
    أحمد: طيب... بس... كيف تبينا نروح هناك؟؟
    خالد: ابروح اكلم يوسف في التموين* وابشوف اذا كان ممكن يدبر لنا سياره. وانت رح جب محمد.
    أحمد: طيب وين القاك؟
    خالد: تبي تلقاني عند خيمة التموين.
    وراح كل في طريقه..
    وصل أحمد إلى خيمة الفصيل الأول* وأول ما دخل الخيمه* وقع نظره على محمد* فأشار له بأن يخرج الى خارج الخيمه.

    كان محمد أصغر من أخيه أحمد* ولكنه قريب من ملامحه كثيرا* ويهتم كثيرا
    بهندامه* فالذي يراه لا يعتقد أنه جندي في حالة حرب* ولكنه محبوب من الجميع.... الا أخيه..
    محمد(وهو يحاول أن يخفي علامات الإستغراب عن محياه): هلا أحمد.. كيف الحال؟
    أحمد: شف.. لو ان المسأله لي كان ما جيتك* ولكن خالد في مشكله* ويبي مساعدتك.
    محمد: طيب رد السلام.
    أحمد: هذا الي عندي.. وش قلت؟؟
    محمد(بعد أن ارتفعت نبرة صوته): الى متى تبي تصير حاقد علي؟؟.. ابوك الي مات هو ابوي بعد..الى متى تبي تعاملني كني أنا الي ذبحته؟؟
    أحمد: ممتاز أنك تذكرت أنه أبوك* لأنك ما كنت تتصرف على هالأساس!!

    محمد(خفت صوته حتى صار اشبه الى الهمس): ياخي ما يكفي العذاب الي انا فيه؟؟.. يعني تتوقع اني ما أعرف غلطتي؟؟* يعني تتوقع أني ذقت لذيذ النوم من ذاك اليوم؟.. يا شيخ صعودي على ذيك الرحله قبل وفاة الوالد كان أكبر خطأ سويته في حياتي* ومنيب محتاجك علشان تذكرني.
    أحمد(بصوت رقيق): طيب الحين تبي تساعدنا ولا لا؟؟
    محمد: وشي المشكله؟؟
    أحمد: تعال وأنت تعرف.
    وراحوا متجهين لم خيمة التموين..
    وفي هذه الأثناء..وعند خيمة التموين..
    خالد: تكفى.. الشي الي فقدته شي عزيز علي مره.
    يوسف: والله ودي اساعدك* بس ما عندي ولا سياره جاهزه* انت عارف اننا تونا منتقلين* وتجهيز السيارات يصير باليوم الثاني.. بس..

    كان يوسف مثال الشخص الذي يعلم كل شئ عن أي شي في محيطه* اما بالنسبه لشكله* فهو يعطيك الأنطباع بالقوه* فهو ضخم الجثه* ولكن بشكل متناسق* ويعرفه كل من في الكتيبه.
    خالد: بس ايش؟؟.. تكفى..
    يوسف: تعرف عبدالمحسن من مكتب رئيس الكتيبه؟؟
    خالد: ايه عرفته.. الولد الصغير..اظنه توه داخل الجيش قبل شهر.

    يوسف: ايه هذا هو.. هذا يا طويل العمر معه سيارة الميجور الأمريكي* علشان ينظفها ويعبيها ديزل.. وهو دايم يجي يتلزق فيني انا والشباب* بس حنا ما نعطيه وجه علشانه صغير.. أظنه ما كمل 16 سنه... وانا ممكن اكلمه يعطينا السياره
    الليله..
    خالد: تكفى.. ما فيه الا هالحل.
    وفي هذا الوقت جا أحمد ومحمد* وانضموا لخالد ويوسف.. وشرحوا القصه
    للجميع..بدون ان يبينوا ماهية الشي المفقود..وذهبوا جميعا الى مخيم رئيس
    الكتيبه* بحثا عن عبدالمحسن..
    وصلوا الى المخيم* وأشار يوسف الى السياره* فذهبوا جميعا اليها.. وكانت سياره من الدفع الرباعي* ومن انتاج السنه ..

    وجدوا عبدالمحسن نائما داخل السياره..
    وكان عبدالمحسن ضئيل البنيه* أبيض الوجه* حتى أن شاربه لا يكاد يبان* ولكنه دائما يحاول أن يتصرف مثل باقي الجنود* ويخفي خوفه من الجميع..
    فتح يوسف الباب وأستيقظ عبدالمحسن بسرعه ورفع مسدسه على يوسف..
    يوسف: هدئ اعصابك.. هذا انا يوسف من التموين ومعي بعض الزملاء.
    عبدالمحسن بعد ان انزل المسدس: انا آسف* منيب متعود أنام في السياره.
    يوسف : ميب مشكله.. نبيك بخدمه..

    عبدالمحسن(بعد ان ارتسمت ابتسامه على محياه): خدمه؟؟.. آمر وش دعوى.. وش ممكن
    اخدمكم فيه.
    يوسف: نبي الموتر.
    عبدالمحسن: هااااه... الموتر.. ما اقدر اعطيك اياه.. هذا عهده علي من
    الميجور.. ممكن يفصلوني اذا ضيعت المفتاح.. عاد كيف الموتر بكبره؟؟..
    يوسف: حنا ما راح نسرقه.. حنا نبيه بس ساعتين* ونرجعه على طول..
    عبدالمحسن بعد تفكير.. والحاح من يوسف: طيب بس اجي معكم.
    يوسف القى نظره على خالد* فأوما خالد برأسه بالموافقه..
    يوسف: ميب مشكله.

    ركبوا جميعا السياره متوجهين الى الموقع القديم* دليلهم محمد* ويقودهم
    عبدالمحسن..
    مرت ساعه* قبل أن يصلوا الى المكان المطلوب..
    يوسف: طيب وش انت فاقد؟؟ علشان ندور معك؟؟
    خالد(بعد تردد): رساله من شخص عزيز.
    يوسف: ايش؟؟.. جايبنا هنا.. وتحط مستقبلنا في خطر علشان قطعة ورق؟؟.. انت انهبلت؟؟
    محمد(عاتبا): ما هقيتها منك يا خالد!!!
    خالد: أنا اسف يا شباب* هاذي رساله كتبتها لي زوجتي قبل ما اجي هنا* وانا

    كتبت عليها في الجهه الثانيه رساله لها في حالة صابني شي لا سمح الله* والرساله غاليه علي بالحيل* ولا ما كان حطيتكم بهالموقف.
    عبدالمحسن: طيب يالله بسرعه خلونا ندورها علشان نرجع* انا قلبي بدا يعورني.
    وبدأوا بالبحث على انوار السياره.. وبعد مده ليست بالقصيره* صرخ أحمد: أظني لقيت شي؟
    وذهبوا جميعا الى حيث اشار أحمد* فنظر خالد* ثم سقط على ركبتيه وحمل الرساله*وشمها.. وانفرجت اساريره.. وضم الرساله الى قلبه.
    وقال: هذا عبير الغاليه ميسون.
    (من هي ميسون؟)

    ركبوا جميعا السياره عائدين الى المخيم..
    قطع عبدالمحسن السكون بقوله: اقول خالد* انا عارف انه ما بيننا معرفه* بس ابقولك الصراحه* انا اول مره اشوف علاقه زوجيه مثل علاقتك بزوجتك* وانا اللي اعرفه انك توك معرس* يعني ما دخلت* اكيد انها من الجماعه ولا؟؟
    يوسف(بعد ان ضرب عبدالمحسن على رأسه): اقول ليش ما تستحي على وجهك وتناظرطريقك* ما بقى الا البزران يتكلمون عن العرس!!
    خالد وهو مبتسم: والله انتم يا شباب ما قصرتوا معي* وراح اقولكم قصتي مع
    ميسون من الألف الى الياء* بس الي ينقال بهالسياره ما يطلع.. اوكيه؟؟
    عبدالمحسن متحمس: اوكيه..
    يوسف ومحمد: اسلم.

    خالد: سلمتوا.. أحمد يعرف القصه كلها..


    ________________________________________
    * القصه بدت في سوق العويس في يوم خميس رائع..كان دوري اني افتح محل الوالد في ذاك اليوم* لأنه كان يوم اجازة الوالد* وكنت انا واخواني نتناوب على الخميسات* وكان ذاك اليوم دوري..وكان محلنا عباره عن محل ملابس نسائيه جاهزه..

    جيت متأخر لم المحل* حوالي الساعه 10 الصبح* ولقيت عند المحل بنت في بداية العشرينات* ومعها وحده اكبر منها بكثير* تبين انها امها* اول ما شافتني
    افتح المحل* دخلت هي وامها بدون سلام ولا دستور* وقبل ما انتهي من فتح البوابه والأنوار.. مشيتها* وقلت يمكن مستعجلين* دخلت المحل* ونطيت ورا الماصه*
    جتني وسألتني البنت: أنت خالد؟؟
    انا: ايه انا خالد* اذا كنتي تبين تسألين عن البضاعه الجديده ترى ما عندي بها علم..
    قاطعتني وقالت: ليش تأخرت؟؟
    انا: عفوا يا خاله* المحل محلي* واجي متى ما بغيت.
    قاطعتني مره ثانيه وقالت: انا زبونه دايمه هنا.
    انا: تشرفنا المحل محلك* شوفي اللي يجوز لك* وادفعي سعره * ولا توكلي على الله.
    ميسون: انت وش فيك جفس؟؟* انا ما جيتك اشحذ..
    قاطعتها امها: ميسون؟؟.. انهبلتي؟؟
    والتفتت على (الأم) وقالت: هذا بكم يا شيخ؟؟
    انا: هذا ب70* ونعطيك اياه ب65.
    ميسون: 65* تبي تلعب علينا انت؟؟..
    انا: والله هذا مكسبه 5 ريال.. يعني ما يرضيك ابيعك اياه بخساره..
    ميسون: اجل لاعبين عليك* انا شايفته بمحل ثاني ب50..
    انا: جيبيه لي واشتريه منك ب55.
    ميسون: انا منيب فاضيه اجيبه لك.. المهم.. طيب هذا قماشه زين ولا خرابيط؟؟
    انا: هذا يا خاله ازين من الي اشين منه.
    ميسون: ماش انت ما عندك علم* الله يهدي صالح اللي دلنا على محلك..
    قالتها وهي تسحب امها وتطلع برا المحل..
    وانا تذكرت ان صديقي صالح قالي ان اخته وامه يبون يجون لم المحل* وكان يبيني اتوصى بهم.. وانا نسيت المسأله كلها.. فرحت ادورهم في المحلات القريبه* ما لقيتهم.. فقررت اني اتصل على صالح بالعصر علشان اعتذر منه.... بس الصراحه.. الإعتذار ما كان هو السبب الرئيسي..
    جاء العصر* فرفعت السماعه* ودقيت رقم بيت ابو صالح* وردت علي ميسون نفسها..
    على طول تذكرت صوتها..
    ميسون: الو؟؟
    انا: الو؟؟ مساء الخير..
    ميسون(بصوت عالي) : انت ما تستحي على وجهك؟؟
    انا: عفوا؟؟
    ميسون: انت ما عندك خوات تغار عليهم* ما عندك شغل الا ازعاج العالم* ترى
    رقمنا مراقب* ونبي نجيبك* وابخلي اخواني يجلدونك لين تقول بس* بعدها يبون يودونك للشرطه تشوف شغلها معك يالحمار.
    انا(مدري وش اقول) : عفوا أختي....انا خالد صديق صالح* صالح موجود؟؟* ممكن اكلمه اذا ما كان فيه ازعاج؟؟.
    ميسون بعد ما سكتت لحظات:اووووه.. طيب ورا ما قلت كذا من الصبح؟؟.. لحظه..




    ترقبــــو الجــــزء الثــاني (2)
    لاتحــرمــونــي مــن ردوووودكــم
    al-noor
    al-noor
    عضو مميز
    عضو مميز


    عدد الرسائل : 598
    تاريخ التسجيل : 29/08/2007

    قــصة حــب حــزينـته(ميــسون وخــالــد)لاتفوتوها Empty رد

    مُساهمة من طرف al-noor 2007-10-08, 12:23 pm

    مشكورة أختي وما قصرتي

      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-11-25, 11:31 pm