هل أنت مبرمج وأداة في يد غيرك ؟
طبعا أنا لا أتحدث عن البرمجة العصبية، بقدر ما أتحدث عن نظرة عامة.
الإنسان بطبيعته يتعلم ويدرك الأشياء .. لتقع هذه العلوم في النفس وتنمو معها... وقد ينسى هذا الإنسان ما أدرك بعد مرور فترة من الزمن، فلا يدرك إلا ما كان له أهمية.
لكن لا يعني هذا أن العلم الذي أكتسبه قد استحال إلى عدم وذهب أدراج الرياح.
نحن مرتبطين ارتباطا وثيقا بعالم المادة... واستحضار بعض المعلومات قد يحتاج إلى فترة زمنية وإلا لو خرجنا من عالم المادة إلى عالم المثال لكانت كل هذه الأمور حاضرة دون الحاجة لاستدعائها والالتفات إليها ... فالحاجة فقط محصورة بعالم المادة فقط.
لكن من جانب أخر لتلك العلوم المكتسبة أثر يقع بصورة ربما تكون مقصودة أو غير مقصودة... ربما نشعر بها وربما لا نشعر . وقد يسمي البعض ذلك بالعقل الباطن.
غياب بعض المدركات عن الملاحظة وظهورها بشكل نلتفت إليه لا يعني أننا لا نتحمل مسئوليته وأنه خارج عن إرادتنا. بل هو نتيجة طبيعية لتمازج النفس المدركة لهذه الحقيقة وتخليق بعض القوى الجديدة القادرة على الفعل .. وما فقدان السيطرة في بعض الأحيان إلا لحصول هذه القوى على الضوء الأخضر للانطلاق دون حواجز أو موانع تكون مقابلة لها تدفعها لعدم الحدوث والاندفاع بل على العكس تماما.. فما خروجها من مكامن القوى إلى الفعل إلا لوجود الأرض الخصبة والشرائط اللازمة لنشوء الحركة.
من هنا قد يستطيع البعض استغلال هذه المقومات وإعداد الشرائط المناسبة بعد تغذية النفس بعلوم كامنة تعتبر بمثابة المسلمات والتي لا يمكن للعقل الظاهر أن يرفضها حتى تصبح من بديهات المسائل .. ليقوم بعدها بإعداد الشرائط المناسبة وخلق حالة من الشوق إلى الغايات والأهداف لتنشأ الحركة .
هذا ما أستطيع أن أطلق عليه برمجة تصادف أن تكون بفعل مقصود وتارة تكون من غير قصد إلا أنها تحدث تغييرا إما بالسلب أو الإيجاب. وهذا ما يفعله أكثر القادة المتسمين بالقاعدة الشعبية الكبيرة من قبل الجمهور. أو قادة الكتائب العسكريون.
الكثير من تصرفاتنا يتسم بهذا الطابع لكننا لا نلتفت، وربما يعود الأمر لكون هذه الأمور أصبحت عادة مألوفة لدينا أو لا تمثل وزنا لكونها حركة أو لنقل تحرك صغير... تكاد تكون فيه الغايات والأهداف غير معلنة ومجهولة.
من هنا نجد أن التعاليم السماوية وبخاصة الأحكام الشرعية من الأمور المرتبطة بالعقل الظاهر ، وحتى القوانين المدنية الوضعية التنظيمية والتي تمثل سدا منيعا وتحجيما للكثير من هذه التحركات اللاشعورية .... فمن أراد أن يكون المسيطر الحقيقي فعليه أن يدرب نفسه على تنشيط العقل الواعي والتفاته إلى الضوابط الشرعية وجعلها معايير ومقاييس لكافة تصرفاته . فهي السبيل الوحيد للنجاة من حالة التشتت والضياع والمضي مع هذا النوع من البرمجيات
طبعا أنا لا أتحدث عن البرمجة العصبية، بقدر ما أتحدث عن نظرة عامة.
الإنسان بطبيعته يتعلم ويدرك الأشياء .. لتقع هذه العلوم في النفس وتنمو معها... وقد ينسى هذا الإنسان ما أدرك بعد مرور فترة من الزمن، فلا يدرك إلا ما كان له أهمية.
لكن لا يعني هذا أن العلم الذي أكتسبه قد استحال إلى عدم وذهب أدراج الرياح.
نحن مرتبطين ارتباطا وثيقا بعالم المادة... واستحضار بعض المعلومات قد يحتاج إلى فترة زمنية وإلا لو خرجنا من عالم المادة إلى عالم المثال لكانت كل هذه الأمور حاضرة دون الحاجة لاستدعائها والالتفات إليها ... فالحاجة فقط محصورة بعالم المادة فقط.
لكن من جانب أخر لتلك العلوم المكتسبة أثر يقع بصورة ربما تكون مقصودة أو غير مقصودة... ربما نشعر بها وربما لا نشعر . وقد يسمي البعض ذلك بالعقل الباطن.
غياب بعض المدركات عن الملاحظة وظهورها بشكل نلتفت إليه لا يعني أننا لا نتحمل مسئوليته وأنه خارج عن إرادتنا. بل هو نتيجة طبيعية لتمازج النفس المدركة لهذه الحقيقة وتخليق بعض القوى الجديدة القادرة على الفعل .. وما فقدان السيطرة في بعض الأحيان إلا لحصول هذه القوى على الضوء الأخضر للانطلاق دون حواجز أو موانع تكون مقابلة لها تدفعها لعدم الحدوث والاندفاع بل على العكس تماما.. فما خروجها من مكامن القوى إلى الفعل إلا لوجود الأرض الخصبة والشرائط اللازمة لنشوء الحركة.
من هنا قد يستطيع البعض استغلال هذه المقومات وإعداد الشرائط المناسبة بعد تغذية النفس بعلوم كامنة تعتبر بمثابة المسلمات والتي لا يمكن للعقل الظاهر أن يرفضها حتى تصبح من بديهات المسائل .. ليقوم بعدها بإعداد الشرائط المناسبة وخلق حالة من الشوق إلى الغايات والأهداف لتنشأ الحركة .
هذا ما أستطيع أن أطلق عليه برمجة تصادف أن تكون بفعل مقصود وتارة تكون من غير قصد إلا أنها تحدث تغييرا إما بالسلب أو الإيجاب. وهذا ما يفعله أكثر القادة المتسمين بالقاعدة الشعبية الكبيرة من قبل الجمهور. أو قادة الكتائب العسكريون.
الكثير من تصرفاتنا يتسم بهذا الطابع لكننا لا نلتفت، وربما يعود الأمر لكون هذه الأمور أصبحت عادة مألوفة لدينا أو لا تمثل وزنا لكونها حركة أو لنقل تحرك صغير... تكاد تكون فيه الغايات والأهداف غير معلنة ومجهولة.
من هنا نجد أن التعاليم السماوية وبخاصة الأحكام الشرعية من الأمور المرتبطة بالعقل الظاهر ، وحتى القوانين المدنية الوضعية التنظيمية والتي تمثل سدا منيعا وتحجيما للكثير من هذه التحركات اللاشعورية .... فمن أراد أن يكون المسيطر الحقيقي فعليه أن يدرب نفسه على تنشيط العقل الواعي والتفاته إلى الضوابط الشرعية وجعلها معايير ومقاييس لكافة تصرفاته . فهي السبيل الوحيد للنجاة من حالة التشتت والضياع والمضي مع هذا النوع من البرمجيات